حقن الدهون في الوجه

يعتبر حقن الدهون في الوجه من أحدث تقنيات التجميل التي تهدف إلى استعادة شباب البشرة وتحديد ملامح الوجه بشكل طبيعي وآمن. يلجأ العديد من الأشخاص إلى هذه التقنية للتخلص من التجاعيد، ترهل البشرة، أو استعادة الامتلاء الطبيعي الذي قد يفقده الوجه مع التقدم في العمر. تعتمد هذه التقنية على استخدام دهون الشخص نفسه من مناطق معينة في الجسم، مثل البطن أو الفخذين، ومن ثم إعادة حقنها في الوجه لتحسين مظهره بشكل طبيعي.

حقن الدهون في الوجه هو إجراء تجميلي يتم من خلاله سحب الدهون من جسم الشخص نفسه عن طريق شفط الدهون، ثم معالجتها لتصبح صالحة للحقن في مناطق الوجه المستهدفة. تعد هذه التقنية طبيعية 100% لأنها تعتمد على الدهون الذاتية للشخص، مما يقلل من خطر حدوث تفاعل تحسسي أو رفض الجسم للمواد المحقونة. يتم حقن الدهون في مناطق الوجه التي تعاني من فقدان الحجم أو التجاعيد، مثل الخدود، المنطقة تحت العينين، والشفاه، لتحقيق مظهر ممتلئ وأكثر شبابًا.

حقن الدهون والفيلر هما تقنيتان تستخدمان لتعبئة الوجه وإعادة الشباب له، لكن هناك فروق رئيسية بينهما:

- حقن الدهون: يعتمد على الدهون الذاتية للشخص، مما يجعله آمنًا وطبيعيًا. قد تكون نتائجه دائمة جزئيًا، حيث يتم امتصاص جزء من الدهون المحقونة بعد فترة، لكن الدهون المتبقية تعيش بشكل دائم.

- الفيلر: يعتمد على مواد صناعية مثل حمض الهيالورونيك، ويعطي نتائج سريعة، لكنه ليس دائمًا ويحتاج إلى إعادة الحقن كل 6 إلى 18 شهرًا.

أي منهما أفضل؟ يعتمد ذلك على الحالة الفردية للشخص واحتياجاته. حقن الدهون مناسب للأشخاص الذين يرغبون في نتائج دائمة ويحتاجون إلى ملء مناطق متعددة ويفضلون المواد الطبيعية، بينما الفيلر يكون خيارًا أفضل لمن يبحثون عن نتائج سريعة لمناطق محدودة دون الحاجة إلى عملية شفط دهون.

تتعدد اماكن حقن الدهون الذاتية في الوجه بناءً على احتياجات الشخص وتقييم الطبيب. تشمل المناطق التي يتم حقن الدهون فيها عادةً:

- الخدود: لتعبئتها واستعادة الامتلاء الطبيعي.

- الشفاه: للحصول على شفاه ممتلئة وأكثر جاذبية.

- تحت العينين: للتخلص من الهالات السوداء والتجاويف التي تعطي مظهرًا متعبًا.

- الفك والخطوط التعبيرية: لشد الجلد وتحسين مظهر الخطوط والتجاعيد.

- طبيعي وآمن: نظرًا لاستخدام الدهون الذاتية من جسم الشخص، فإن خطر الحساسية أو رفض الجسم للمادة المحقونة يكون ضئيلًا جدًا.

- نتائج طويلة الأمد: توفر حقن الدهون نتائج قد تكون دائمة جزئيًا، حيث تبقى الدهون المتبقية بعد امتصاص الجسم جزءًا منها.

- تحسين مرونة البشرة: تساعد الدهون في تحسين مرونة البشرة وتجديد مظهرها.

- ملء أكثر من منطقة: يمكن استخدام الدهون المحقونة في عدة مناطق من الوجه في جلسة واحدة.

- إجراء بسيط وقليل المخاطر: بالمقارنة مع الجراحات التجميلية الأخرى، تعتبر عملية حقن الدهون أقل تعقيدًا وخطورتها منخفضة.

على الرغم من الفوائد الكبيرة لتقنية حقن الدهون في الوجه، إلا أن هناك بعض الأضرار المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار. وتشمل اضرار حقن الدهون في  الوجه:

- التورم والكدمات: بعد العملية قد تظهر كدمات وتورم في المنطقة المعالجة، وهذه من الآثار الجانبية الشائعة والتي تزول خلال أيام أو أسابيع.

- عدم التناسق: في بعض الحالات قد لا تتوزع الدهون المحقونة بالتساوي، مما يؤدي إلى تفاوت في الشكل النهائي للوجه.

- العدوى: كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، هناك خطر الإصابة بالعدوى، لكن هذا نادر إذا تم الالتزام بتعليمات النظافة والرعاية.

- امتصاص جزء من الدهون: قد يمتص الجسم جزءًا من الدهون المحقونة، وبالتالي قد يتطلب الأمر عمل جلسات إضافية لتحقيق النتائج المرجوة.

إلى جانب الأضرار البسيطة، هناك بعض المخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار عند إجراء حقن الدهون الذاتية في الوجه:

- انسداد الأوعية الدموية: في حالات نادرة، قد تدخل الدهون إلى الأوعية الدموية وتسبب انسدادها، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

- تحسس الجلد: قد يحدث تحسس أو رد فعل موضعي في منطقة الحقن، مما يؤدي إلى حكة أو تهيج الجلد.

- تجلط الدهون: في بعض الحالات، قد تحدث تجلطات في الدهون المحقونة تؤدي إلى تشكيل كتل تحت الجلد، مما يستدعي تدخلًا طبيًا.

عملية حقن الدهون في الوجه هي إجراء تجميلي يتم عادة تحت التخدير الموضعي أو التخدير الكامل حسب حجم الدهون المطلوب حقنها. تتم العملية في خطوات بسيطة وتستغرق عادة من ساعة إلى ساعتين، يمكن بعدها للمريض أن يعود إلى المنزل في نفس اليوم.

تتم عملية حقن الدهون الذاتية في الوجه على عدة مراحل:

1. شفط الدهون: يتم استخراج الدهون من منطقة أخرى في الجسم مثل البطن أو الفخذين باستخدام تقنيات شفط الدهون.

2. معالجة الدهون: يتم تنقية الدهون المأخوذة من الجسم باستخدام أدوات خاصة لفصل الخلايا الدهنية النقية عن السوائل والزيوت الأخرى.

3. حقن الدهون: بعد تجهيز الدهون، يتم حقنها في مناطق الوجه المستهدفة باستخدام إبر دقيقة لملء المناطق التي تحتاج إلى تحسين.

يكون شكل الوجه بعد حقن الدهون أكثر امتلاءً وشبابًا، حيث يتم استعادة الحجم الطبيعي للمناطق التي فقدت الدهون مع مرور الوقت بسبب التقدم في العمر. قد يلاحظ الشخص تورمًا في الأيام الأولى بعد الحقن، ولكن بمجرد زوال التورم، يبدأ الوجه في أخذ شكله النهائي. وتكون النتيجة النهائية طبيعية وتدريجية.

 

يحتاج الوجه عادة إلى فترة من 2 إلى 4 أسابيع للعودة إلى مظهره الطبيعي بعد عملية حقن الدهون. خلال هذه الفترة، يبدأ التورم والكدمات في الزوال، وتبدأ النتائج النهائية بالظهور. ولكن يختلف ذلك من شخص لآخر حسب طبيعة الجسم وسرعة الشفاء.

تبدأ نتائج حقن الدهون في الوجه بالظهور تدريجيًا بعد اختفاء التورم والكدمات، وعادة ما تظهر النتائج النهائية بعد 3 إلى 6 أشهر. تتطلب العملية بعض الوقت لأن الدهون تحتاج إلى الاستقرار في المناطق المحقونة.

تعطي تقنية حقن الدهون الذاتية في الوجه مظهرًا أكثر شبابًا وامتلاءً. وتظهر صور قبل وبعد العملية فرقًا ملحوظًا في شكل الوجه، حيث تتحسن ملامح الوجه وتختفي التجاعيد والترهلات. وتختلف النتائج من شخص لآخر حسب كمية الدهون المحقونة واستجابة الجسم لها.

 

تُعتبر نتائج حقن الدهون الذاتية في الوجه طويلة الأمد إلى حد ما، لكنها ليست دائمة بشكل كامل. قد يمتص الجسم نسبة من الدهون المحقونة بمرور الوقت، وعادةً ما يستقر حوالي 50-70% من الدهون بعد فترة من الحقن، بينما تُمتص النسبة المتبقية خلال الأشهر الأولى. لتحقيق نتائج دائمة أو لتعويض الدهون المفقودة، قد تكون هناك حاجة لجلسات إضافية لتعزيز النتائج.

تختلف مدة بقاء حقن الدهون في الوجه من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل، مثل نوع الجلد وطبيعة الجسم وعادات الشخص الغذائية. في المتوسط، تستمر النتائج لعدة سنوات مع العناية الجيدة، وقد تحتاج إلى جلسات تعزيز لاحقًا للحفاظ على النتيجة المثالية.

بعد إجراء حقن الدهون في الوجه، من المهم اتباع بعض النصائح لضمان تعافي سلس ونتائج مثالية. وتتضمن هذه النصائح:

- تجنب الضغط على مناطق الحقن لمدة أسبوعين على الأقل.

- النوم على الظهر لعدم الضغط على الوجه.

- تجنب التعرض المباشر للشمس أو الحرارة العالية مثل الساونا لمدة شهر.

- استخدام الكمادات الباردة لتخفيف التورم والكدمات.

- الالتزام بتعليمات الطبيب حول العناية بالبشرة بعد العملية.

كانت تجربتي مع حقن الدهون في الوجه تجربة مميزة ومرضية بشكل عام، خاصة أنني كنت أعاني من بعض التجاعيد وفقدان مرونة البشرة وتدهل كبير في مناطق معينة من وجهي. بعد البحث الطويل عن طرق طبيعية وآمنة لاستعادة ملامح الشباب، قررت إجراء حقن الدهون الذاتية.

تمت العملية باستخدام الدهون المستخرجة من جسمي، وهي ميزة أعتبرها رائعة لأنها تقلل من احتمالية حدوث رد فعل تحسسي. قام الطبيب بسحب كمية قليلة من الدهون من منطقة الفخذين، ثم أعاد حقنها في الخدين وأسفل العينين وخطي الابتسامة. تمت العملية تحت التخدير الموضعي ولم تستغرق وقتًا طويلًا.

بعد العملية، كان هناك بعض التورم والكدمات الطفيفة، ولكنها اختفت خلال أسبوع إلى 10 أيام. وكانت النتائج الأولية ملحوظة على الفور، وبدأت التحسنات في الظهور بشكل تدريجي خلال الأسابيع التالية.

بعد مرور شهر تقريبًا، لاحظت تحسنًا كبيرًا في ملمس بشرتي وامتلاء الخدين، وأصبح مظهري العام أكثر شبابًا ونضارة. أحببت أن النتائج تبدو طبيعية جدًا، وكأنني استعدت جزءًا من ملامحي القديمة.

لذلك أعتبر قرار حقن الدهون في الوجه قرارًا جيدًا بالنسبة لي، حيث ساعدني في استعادة مظهري الطبيعي وشعرت بثقة أكبر بعد إجراء العملية.

يُظهر نفخ الخدود باستخدام حقن الدهون الذاتية نتائج رائعة على الفور. وتكشف صور قبل وبعد العملية عن تغييرات واضحة في ملامح الوجه، مع مظهر أكثر امتلاءً وطبيعية. تعتمد النتائج على كمية الدهون المحقونة ومدى استجابة الجسم للدهون.

يختلف سعر حقن دهون الوجه تبعًا لعوامل عديدة مثل خبرة الطبيب، والمستشفى أو العيادة التي تُجرى فيها العملية، بالإضافة إلى كمية الدهون المسحوبة وعدد المناطق التي يتم حقن الدهون فيها.

تعد حقن الدهون الذاتية في الوجه تقنية فعّالة وطبيعية لاستعادة مظهر شبابي وامتلاء في الوجه. على الرغم من وجود بعض المخاطر والآثار الجانبية، إلا أن النتائج الطبيعية والمستدامة تجعل هذه التقنية خيارًا شائعًا للعديد من الأشخاص. باتباع التعليمات الطبية والنصائح بعد العملية، يمكن الحصول على أفضل النتائج. تُعتبر تكلفة العملية في مصر معقولة مقارنة بالدول الأخرى، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للراغبين في تجميل مظهرهم.